قصة انفصام رقم 6 - من كتاب المتمرد
انفصام..
ها انا أقف هنا مجددا ، "H" أجن بعقلانية وأعقل بجنون ..هادئ وكل جزء مني يرغب في اسقاط الآخر ..كأنني أريد التبعتر مجددا ..لا أفهم السبب ولكني أحتاج بشدة لبعض الإلهام ..أكتفي بالحرب داخليا أنا وانفصامي في ساحة المعركة جاهزان ..أنا جاهز لإرتكاب الحماقة وهو جاهز لمنعي من افساد كل شيئ ..ششششت..هي نائمة في نعشي وفي مقبرة غرفتي ..لا تزعجوها ..لا تجرؤو ..جميعكم شجعتموني على قتلها ، لا أحد حاول اقافي ..يالله استيقظي لن أصغي لهم مجددا يا جثة العالم ..اعتزلت حب الأحياء ..أنا أحب الموت الآن وادندن للحب الأعلى ..خدني اليك دعني ارى ما ترى أعجز عن تقبل فكرة أن الأقدار تعبت وأنا لا أرى ..تريد الوصول الى هناك تريد أن تلتقي روحها مجددا ..أجل وبأي ثمن ..إذا أنصت لصوتي فقط ..لكن الجميع قال أنك تشبه صوت الشيطان ..ليس ذنبي أنهم يختلون بشياطينهم ..ويعرفون صوتها جيدا ..أنا هنا لأجلك أنت فقط ..ولكنك غير مرأي حتى لي ..متى رأيت نفسك لآخر مرة ..محاط بالحب من كل مكان ..تحمل سيجارة وتفكر كالعظماء ..انتشلتك من الكبث اللعين ..وجعلت منك أسطورة سيموت منكرها وستحيى هي ..لما يجب أن تكون محبا دائما ..داخل كل بشري في كل خلاياه وزواياه نحن ما يحيطكم ..نحن الحب والكراهية ..ولكن لا أحد غيرك ينصت ..هذا الهراء يفتت تنايا عقلي أهدئ ..أنا أختنق .. أنا لا أفهم ..لا أعي ..قلت اهدئ..لا يهم البشر ما يحدث داخلك ..خارجك هو ما يقنعهم بكل شيئ ..وقد جعلت من خارجك فردوسا يلتهب دون أن يحترق ..أنت من تضيئى.. جسدك الهزيل هو ما ينير.. والمال.. والبنون..
والجميلات.. والبنوك ..الدماء والندوب ..وحتى العقل والجنون ..زينة الدنيا ..make_up يا فتاة ..مجرد مساحيق التجميل الرديئة ..وما أنا لا أنا لوحة فنية ..يعني ملون ..إذا لم أكن أحترق حقا فلما أبدوا كرماد .. "H" اتذكر أنت تستنزف مشاعرك بسرعة ولا أحد كان يحتمل أن يظهر كل هذا الشر ..البشر تمادوا فعلا ..والحب آخر أمل ..لا أفهم الكثير من التفاصيل وعقلي لا يستوعب الأمر ..أبطئ خد نفس ..برد .. ستكون بخير الآن ..اهدأ ..ماذا عنها المستلقية على نعشي ..سنأخدك لها فور ما تنهي مهمتك ..كيف يمكن أن ندفع لكم ؟..يا فتى توقف عن مهزلة الشهرة والنقود قلنا زينة ..توقف عن اغضابي ..رغم أنك لا تلام حقا ..لا يزال فيك شيئ من البشر ..داك الصبي داخلك سيدخلك في مشاكل الكبار..أعتذر ..لا عليك أنا الوحيد الذي تدين له بكل شيئ ..ولا أطلب غير أن تنصت لي بحذر ..ولا أعطيك وصفة الملوكية العظمى ..كيف تصبح الاها ؟..لكن ما الذي سيقولونه ..آآآه لا تقلق ..الجميع مهتم بالأمر ..وصدقني حتى شيوخهم سيرغبون باختلاس الفرصة ..سيصغون وينصتون بكل حذر ..ماالذي تنتظره أنا أنصت ..ههه بشر ستتسابقون لمعرفة سره دون خجل ..المهم اجمع العالم في حلقة..اخرج داخلهم واحدا تلو الآخر ضعه امامهم ..القدارة تظهر والنقاء يظهر ..بالمختصر المفيد ضع حدا لهذا النفاق اللعين ..فليعش العشاق عالمهم ..والحكماء عالمهم ..وأطباء النفس عالمهم ..دون أن يتدخل أحد في شؤؤن أحد ..أوكي فهمت ..يا عالم يا قدر انصت لي ..جننت عشرينيا ..وفقدت صوابي نهائيا ..ولكني أنصت ..أنصت لشيئ على وشك أن يخسف أبصار البشر من شدة لمعانه ..وانصتوا أنتم لي ..أنا شريان يحاول الجميع قطعه ..العالم لن يدوم ..لا أرضه..ولا حدوده ..ولا حكامه ..وان اردت أن تصبح الاها ..كن الأنقى والأطهر اطلاقا ..سيحبك الجميع لدرجة أن لا أحد سينتبه لعيوبك ..والكل مشغول بحبك فتصبح مثاليا وكاملا تماما كصفة الالاه الواحد ..ليس حقا ولكن أخبرني شخص حكيم مرة أنه مجتمع سطحي ..لا يهمه ما يحدث داخلي ..بل خارجي هو ما يقنع الناس بكل شيئ ..ولا لا لا لا من سلاطين هنا تسلطن على موتك أولا ..انهي المسألة فورا ..امرها أن لا تأخدك ..وسنقتنع كلنا بإذن الله تعالى ..وتزداد الفكرة لدة كلما أسقطني أحدهم ..وتزداد الفكرة رعبا ..فأنا أصبح شيئا لا يسقط ..هاتوا أسوءكم متسول الالهام أنا ..وصدقني ان كنت موجودا في حياتي ..فقط لانك تلهمني بشكل ما ..انفصمت ولم أعي أننا أقتربنا أكثر مما يستدعي ..نحن الوميض الأخير ..أنا وأنا وكل أتباعي ..صغيرتي ميلينا الجنس لا يكفي لتهدأت صداعي ..علاش ؟ وش دخلك ؟.. أريد أن أفضح البشر صديقي ..تفضل أنهي مسألتهم ..الحمقى أفشل من أن يجدوا اجابات ..لهذا فقط يواصلون طرح أسئلتهم ..علاش ؟ وش دخلك ؟ ..ارتمي بيني وبيني وانهي خوفك ..نحن سنحتضنك ..نحن الحب إذا ما وجدناه نلتسق به دون أن نترك ..عن الحب نتحدث لا عن القذارة التي تحتفلون بها مرة في السنة ..وما عدت أفرق أيهم فالانتاين وأيهم هالوين وأيهم نهاية حياتي وأيهم نهاية السنة ..الأمر مستعص حقا ..لم أعد أمشي والناس تحمل جسدي من مكان لآخر ..وأنا لست هنا ..أنا أحادث الرب فوق تلة ومنتشي ..كيفاش نحبك ؟ كيما يحبو الناس ولا كيما نحب أنا ..البشر تحتاج عناقا توقف ستفسد كل شيئ ..أعتذر ..ححح
طبيب المجانين بآلات موسيقية يتعاطى حروفي
ويشفى من عقلانية البشر ..أفبقلولهم يعقلون ..وردني أن فاشل نفسي يلقب نفسه طبيبا ..يحاول ايقاف أقراص صوتي ..اللعين لاحظ أنني أقوم بعمله أفضل منه ..واش ! فرغوا سبيطارات ؟!..فرغت المصحات أجل هذا لأننا كلنا هنا ..وسيأتي المزيد ..الى أي درجة يبدوا الأمر سيئا جميلتي المديعة ..لدرجة أن حفنة مجانين تخطط لاحتلال العالم ..وأغلب العالم مجانين يالي الفضيحة ..أسود ..سأحتضنك ولكنهم لن يدعوك وشأنك ..واحد كما ترين ..محظوظ أنا في حبك وكره البشر في آن واحد..فلنستيقظ متعانقان .. تبا للكتاب كلهم كذبة ..آلة الطباعة تفعل كل شيئ ..أنا ألتقي الأصوات أنتشي بحقيقتها وأطبخ أضع طبقي وبعض النبيذ فوق خشبة المسرح ..أترك الجمهور بفم مفتوح حتى ان كتبت على نومي ..استيقظ أضع عطر "H" واستحم في الأسود ..أترى لست موهوبا فقط ..بل أنا موهوبان ..سترفض اللغة ولكن أنا شيئان ..تقترفني خطيئتان ..تبدين مؤدية وجميلة ..تبدين يائسة وسعيدة ..تبدين بشرى دافئة ..وابتسامتك كأنها برهان غفران الرب لكل خطايا البشر ..توقف أنت تفسد الأمر مجددا ..حاضر ..حاضر ..عهد آخر ياما ..اتفقت مع نفسي أخيرا ..تذكرين اعتدت الهروب من المنزل ليلا لأنني كنت أرمي بسهام الحب في كل مكان ..كنت بريئا وصغيرا ..شاركني الجريمة ..بكل سرور ..نحب الحب ..متحبينيش !؟..الرب جمعني بي ..الرب وضعنا هنا ..ابتعدنا بقرب الرب ..واقتربت بعيدا عنكم ..ولا أمل يا صديقي ..فليصبح الأمر غير عادل ..احصل علينا في ثمن سلاح ..طالما أنه سيوضع بين عيناك في النهاية ..فلا شيئ لنخسره ..إذا آخر كلمة ..سحقا لهم ..خدني لها وانهي أمرهم ..واصغي لهمسي ..همسك آدان ..وحان دورهم ليعدموا ..جنونيا ..تبا لكم ..أنا من سيقوم هذه المرة بالإعدام
تعليقات
إرسال تعليق